بعد انتهاء حصصه الدراسية عبر الإنترنت لا يذهب عماد كغيره من الصبيان للعب كرة القدم، بل يمضي إلى نوبة عمله في محلٍ لتصليح السيارات.
عماد طفلٌ فلسطينيٌ في التاسعة من عمره، يسكن في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، مع والدته وشقيقيه الأصغر منه. يقول عماد: “أستيقظ باكراً كلّ يوم. أنجز ما عليّ من فروض دراسية وأرسلها إلى معلمتي، ثم أذهب إلى العمل عند الحادية عشر قبل الظهر. هناك، وبينما أنظّف المحل، أشاهد أطفالاً آخرين يلعبون كرة القدم في الحارة”. يضيف: “مع ذلك، فإنّني سعيد لأنّني أساعد عائلتي بالأجر البسيط الذي أحصل عليه”.
ليس الفقر الدافع الوحيد وراء انتقال عماد إلى العمل. تعتقد والدته أنّه من الضروري أن يتقن مهنة منذ الصغر، فمهما علت درجة تحصيله العلمي سيضطر في النهاية للعمل في مصلحةٍ حرّة. إذ أنّ الفلسطينيين في لبنان يعانون من العنصرية ومن قوانين جائرةٍ تسلبهم الحقّ في ممارسة العديد من المهن. يقول الفتى: “حلمي أن أنمّي مهاراتي في الرسم، أو تعلّم العزف على آلةٍ موسيقية. هذا هو العمل الذي أحبّه”.

عامل فلسطيني.. في عمر التاسعة

حين يكبر عماد، ابن المخيّم، ستمنعه القوانين من ممارسة العديد من المهن، مهما علت درجة تحصيله العملي..

أنس علي

شارك/ي

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin

اقرأ/ي ايضا

عامل فلسطيني.. في عمر التاسعة

حين يكبر عماد، ابن المخيّم، ستمنعه القوانين من ممارسة العديد من المهن، مهما علت درجة تحصيله العملي..

أنس علي

بعد انتهاء حصصه الدراسية عبر الإنترنت لا يذهب عماد كغيره من الصبيان للعب كرة القدم، بل يمضي إلى نوبة عمله في محلٍ لتصليح السيارات.
عماد طفلٌ فلسطينيٌ في التاسعة من عمره، يسكن في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، مع والدته وشقيقيه الأصغر منه. يقول عماد: “أستيقظ باكراً كلّ يوم. أنجز ما عليّ من فروض دراسية وأرسلها إلى معلمتي، ثم أذهب إلى العمل عند الحادية عشر قبل الظهر. هناك، وبينما أنظّف المحل، أشاهد أطفالاً آخرين يلعبون كرة القدم في الحارة”.

ليس الفقر الدافع الوحيد وراء انتقال عماد إلى العمل. تعتقد والدته أنّه من الضروري أن يتقن مهنة منذ الصغر، فمهما علت درجة تحصيله العلمي سيضطر في النهاية للعمل في مصلحةٍ حرّة. إذ أنّ الفلسطينيين في لبنان يعانون من العنصرية ومن قوانين جائرةٍ تسلبهم الحقّ في ممارسة العديد من المهن. يقول الفتى: “حلمي أن أنمّي مهاراتي في الرسم، أو تعلّم العزف على آلةٍ موسيقية. هذا هو العمل الذي أحبّه”.

شارك/ي

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin

اقرأ/ي ايضا

منصة إعلامية تهدف إلى تعزيز استخدام مهارات السرد القصصي الرقمي في الانتاج الصحافي. القصص المنشورة في المنصة من انتاج صحافيين/ات وصانعي/ات محتوى شباب من جميع المناطق اللبنانية، تم تدريبهم/ن وتوجيههم/ن من قبل فريق StoryLeb.
يندرج StoryLeb ضمن مشروع Shabab Live وينفذ بالشراكة مع أكاديمية دويتشه فيله (DW Akademie) ومنظّمتي “الجنى” و”الخط”، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من وزارة الخارجية الألمانية.

محرر تنفيذي: إبراهيم شرارة
وسائط متعددة: فرات شهال الركابي
تحرير: رضا حريري، صباح جلول
تطوير تقني: جعفر شرارة، روان الحوري ابو النصر
تصميم: إبراهيم شرارة
الترجمة إلى الإنكليزية: صباح جلول، روان المقداد

اتصل/ي بنا

او تواصل/ي معنا عبر البريد الالكتروني

انضم/ي إلينا

تم إطلاق هذه المنصة بمساعدة مالية من المفوضية الأوروبية في إطار مشروع شباب لايف (Shabab Live)، وهو مشروع مشترك بين “أكاديمية دويتشه فيله” و”مركز الموارد العربي للفنون الشعبية” و”الخط”. محتوى هذه المنصة هو مسؤولية StoryLeb وحده ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره يعكس موقف المفوضية الأوروبية أو شركاء المشروع.

القصص المنشورة في StoryLeb من اختيار صحافيين/ات وصانعي/ات محتوى شباب، شاركوا/ن في الدورة التدريبية الأولى للمشروع.
تم انتاج القصص بمساعدة مالية من المفوضية الأوروبية في إطار مشروع شباب لايف (Shabab Live)، وهو مشروع مشترك بين “أكاديمية دويتشه فيله” و”مركز الموارد العربي للفنون الشعبية” و”الخط”. القصة هي من مسؤولية StoryLeb وحده ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارها تعكس موقف المفوضية الأوروبية أو شركاء المشروع.